السبت، 26 نوفمبر 2016
من تاريخنا
كيف يقرأ عبد اللطيف جغيمة لتاريخكم ؟
في سنة 900 ق م الامازيغ يستولون
على الحكم في مصر بقيادة الملك شيشناق الاول الذي وحد ليبيا القديمة =شمال
افريقيا= بمصر وبعد قرن من الزمن أل حكم الشمال افريقي الي المملكة
اليارباصية حيث انشأت عدة مدن تجارية لتبادل التجاري مع الاغريق والفنيقين
في سنة 814 ق م سمح في انشأ مدينة قرطاج تحت حكم الملك يارباص واصبحت قوة
عسكرية وتجارية في سنة 500 ق م بجانب مملكة نوميديا التي يحكمها الملك
ايلماس وسقطت في سنة 146 ق م على يد الملك النوميدي ماسينسا الذي سلمها لرومان مقابل مساعدته في استرجاع ملك اجداده
ليحتل الرومان قرطاج ويطلقوا عليها اسم قرطاجة القنصلية التي كان يحكمها
قنصل روماني وبدأت تتدخلات الرومان في الشؤون النوميدية بعد وفاة العاهل
ماسينيسا
لتبدأ الحرب اليوغرطية في سنة 113 ق م لتنتهي 105ق م وتهدأ
الاوضاع لغاية نشوب حرب يوبا الاول في سنة 46 ق م ليباشر الرومان احتلالهم
المباشر لتنتهي الدولة النوميدية وتبدا مرحلة جديدة وهي الامارات القبلية
الثائرة والحكم الصوري لملوك امازيغ تابعين للادارة الرومانية لينشئ خط
الليمس لصد هجومات قبائل الجيتول الامازيغة الثائرة ولكثرة المقاومة عمدت
الادارة الرومانية الي رومنة المجتمع الامازيغ ودمجه في الحياة المدنية
والعسكرية لتخفف من الهجومات المتتالية ووضع ملوك صورين يدرون الشؤون
الرومانية في شمال افريقيا الي غاية سنة 17م اين بدأت ثورة تكفارناس الذي
كان من ضمن المدمجين الذي قاد قبائل المزلامي في الكتلة الشرقية للاوراس
لثورة وتنتهي سنة 24م
في سنة 40 م يقتل بطليموس ملك موريطانيا
القيصرية لتقوم ثورة في سنة 42م يقودها ايدمون في جبال الاطلس لينضم اليها
المزاملة وقبائل التخوم الصحراوية من جرمنت وجيتول بقيت الاوضاع متردية
والثورات مشتعلة ضد الرومان
الي غاية سنة 212م اين اعتمد الامبرطور
سيبتموس سيفيروس قانون تجنيس كل احرار الامبرطورية بالجنسية الرومانية
واعطاء حكم ذاتي للمناطق والمدن كثيرة التمرد الذي طبقه ابنه كاركلا
بعد هذه التواريخ يدخل الشمال افريقي مرحلة الاضطهاد المسيحي والحركة
الثورية لدوناتيون والدوارين في سنة 305م لتبدأ مرحلة الوندال الذين دام
حكمهم من سنة 430م الي533م في ضل هجومات جرامنية عليهم فبدأت حملة الفتوحات
البيزنطية مع أولى الحملات العسكرية بقيادة "جوستينان"لاسترجاع"قرطاج
نوميديا "بداية من عام 544م فقد جوبهوا بحملات القبائل الامازيغية ما جعل
البيزنطيين يتراجعون وينحصر تواجدهم في المدن السياحية ومراقبة المراكز
المهمة وترك بقية الأقاليم الداخلية لحكم الكو نفدراليات القبلية المحلية
إلى غاية حملة الغزو الاموي لشمال افريقيا سنة 631 م بحملة عقبة الاولى
لتليها مقاومات للاحتلال وللولاة الاموين من بعد ذلك لتبدأ مرحلة الدول
الامازيغية الحديثة
ع جغيمة
الجمعة، 25 نوفمبر 2016
ثورة مستاوة 1916
نبذة
في 11 نوفمبر 1916 ومن أجل حفظ الذاكرة للأجيال لم تكن انتفاضة الأوراس سنة 1916 إلاّ امتدادا لمقاومات أخرى شهدتها المنطقة منذ أن وطأت أقدام الـمستدمر تراب الجزائر. وقد كان لهذه الانتفاضة أهمية بالغة نظرا للأوضاع العامة التي وقعت فيها، والظروف التي جرت فيها والتي بثت الهلع في نفوس الفرنسيين، وأجبرتهم على اتخاذ كل الإجراءات للقضاء عليها.
أسباب مقاومة الأوراس
تعود أسباب الانتفاضة إلى عدة عوامل منها تدهور الأوضاع الاجتماعية السياسية والاقتصادية والتي أثرت تأثيرا مباشرا على الجزائريين، الذين كانوا يعيشون أوضاعا سيّئة جدا بفعل المجاعات والأوبئة والقوانين الجائرة منها قانون الأهالي إلى جانب انتشار الفقر وغلاء المعيشة.
كل هذه العوامل كانت كافية لاندلاع الانتفاضة وقد أكد بعض المؤرخين دور الطرق الصوفية في دفع الجزائريين إلى الثورة والتمرد. وفوق هذا كله، فإن الاستياء الكبير الذي انتشر لدى الجزائريين بسبب صدور قانون التجنيد الإجباري في عام 1912 ، يعد الشرارة التي فجرت الأوضاع. وعلى الرغم من أن هذا القانون قد لقي إقبالا من طرف بعض المثقفين من حركة الشبان الجزائريين ذات الاتجاه الليبرالي، باعتباره وسيلة للاندماج حسب رأيهم، إلاّ أنه وجد معارضة شديدة من طرف الجماهير وتزايد رفض الجزائريين للتجنيد الإجباري بعد وصول أخبار مهولة عن سقوط الآلاف من الشبان المجندين في المعارك الضارية التي دارت بأوربا، إذ سجلت وزارة الحرب الفرنسية 7.822 قتيلا و30.354 جريحا و 2611 أسيرا إلى غاية أكتوبر 1916.
كانت فرنسا في 1916 في أمس الحاجة إلى قوات إضافية، لذلك عزمت على تجنيد الشباب البالغ من العمر 17 سنة وإرسالهم إلى جبهات القتال في أقرب الآجال. ومن جهة أخرى، فقد كان لمصادرة أراضي السكان في مطلع القرن العشرين بعين التوتة ومروانة وسريانة بمنطقة الأوراس لإنشاء مراكز توطين للمهاجرين الأوروبيين وتأسيس البلديات المختلطة منها بلدية بلزمة عام 1904، أثرا بالغا في اندلاع الاضطرابات بالمنطقة مما جعل محكمة الجنايات بباتنة تصدر أحكاما متفاوتة على الـمتهمين بالسجن. وانتقاما من ذلك ، رفض الجزائريون الانصياع لقوانين الـمستعمر وأعلن الرافضون لقانون التجنيد الإجباري في ديسمبر 1914 بأنهم يتمتعون بدعم الأتراك والألمان في سبيل تحرير الجزائر. اختلفت مقاومة الأوراس لعام 1916 على غرار مقاومة بني شقران 1914 ، عن مقاومات القرن 19 في عدة نقاط من أهمها :
أنه لا صلة للانتفاضة بالطرقية والزوايا.
أنها لم تندلع بسبب انتفاضة الأسر والعائلات الكبرى للاستعمار الفرنسي.
لقد كانت هذه الانتفاضة رد فعل جماعي قوي ضد السياسة العسكرية الاستعمارية المتمثلة في قوانين 1907 و 1912 حول التجنيد الإجباري للشباب وكذا أعمال السخرة في المزارع والمصانع بفرنسا .
مراحل مقاومة الأوراس
بدأت انتفاضة الأوراس فعليا في 11 نوفمبر 1916 عندما تجمع سكان عين التوتة وبريكة في قرية بومعزاز ، واتفقوا على الإعلان عن الجهاد. وسرعان ما ذاع هذا الخبر بين القرى وألتحق المئات من الرجال بالنداء المقدس ، مما دفع بالفرنسيين إلى قطع الاتصالات بين المنطقة والعالم الخارجي عن طريق منع التنقلات والسفر من وإلى الأوراس. وكان رد فعل الـمنتفضين أن خربوا خطوط الهاتف والتلغراف والجسور. كما أنهم هاجموا الأوروبيين ومنازلهم وممتلكاتهم ، واستهدفوا أعوان الإدارة الاستعمارية في كل القرى والـمداشر . تكثفت عمليات الثوار ضد الـمصالح الفرنسية ، فمست برج "ماك ماهون" الإداري وأدت إلى مصرع نائب عمالة باتنة وتخريب البرج بعد أن فرت حاميته العسكرية الفرنسية. في الوقت الذي استهانت فيه الإدارة الاستعمارية بهذه الأحداث ، قام الثوار بمحاصرة مدينة بريكة في 13 نوفمبر 1916 ، ليهاجموا قافلة فرنسية في اليوم الـموالي. أمام تفاقم الوضع وامتداد نطاق الانتفاضة ، طالب الحاكم العام في الجزائر بإمدادات عسكرية إضافية مؤكدا على ضرورة استعمال الطائرات لإرهاب السكان ، خاصة وأنه قد قتل 10 جنود فرنسيين في اشتباكات 5 ديسمبر 1916 بينما كانت القوات الفرنسية تهاجم المتمردين اللاجئين بجبال مستــاوة.وبالفعل، فقد سحبت فرنسا الفرقة 250 من جبهات القتال بأوروبا ووجهتها إلى الجزائر ليصل عدد الجنود الفرنسيين بالأوراس إلى 6.000 رجل تحت قيادة الجنرال "مونيي" ، كما استقدمت القيادات العسكرية الطائرات الحربية من نوع التي كانت بتونس ووجهتها إلى منطقة الأوراس الثائرة. ومع بداية جانفي 1917 ، وصل عدد القوات الفرنسية الـمرابطة بالأوراس إلى أزيد من 14.000 جندي ، مدعمة بأحدث الأسلحة بقصد القضاء النهائي على الانتفاضة وقمع رجالها. لقد ارتكبت الجيوش الاستعمارية من نوفمبر 1916 حتى نهاية ماي 1917 أبشع الجرائم ضد السكان العزل انتقاما منهم على استمرار الـمقاومة. ولعل أكبر دليل على ما اقترفته الأيادي الفرنسية خلال هذه الفترة هو تقرير اللجنة البرلـمانية الفرنسية التي تطرقت للسياسة التي مارسها الفرنسيون والتي اعتمدت القتل بكل أنواع الأسلحة ، والأرض المحروقة ومصادرة أملاك السكان لم تقتصر على ذلك بل اعتقلت فرنسا 2904 ثائرا ووجهت لهم تـُهم التمرد وإثارة الاضطرابات وقدم إلى المحاكم 825 جزائريا ، سلطت على 805 منهم ما يقارب 715 سنة سجنا بينما وجه 165 إلى المحاكم العربية في قسنطينة ، و45 إلى محكمة بانتة التي أصدرت بحقهم 70 سنة سجنا. وقد فرضت على المحكوم عليم غرامات مالية تقدر بـ 706656 فرنك فرنسي ، وصادرت الإدارة الاستعمارية حوالي 3.759 بندقية صيد قديمة و7.929 رأس غنم و4.511 رأس معز و266 رأس بقر. كما سارعت الحكومة الفرنسية أمام خطورة الوضع إلى وضع الـمنطقة كلها تحت الإدارة العسكرية بمقتضى قرار 22/11/1916. وعلى الرغم من كون آمال الجزائريين لم تتحقق في التخلص من الاستعمار وتسلطه في مقاومة الأوراس لعام 1916 ، إلا أن آثار هذه الانتفاضة ومآسيها بقيت ماثلة في أذهان سكان الـمنطقة وفي كتابات المؤرخين و قصائد الشعراء حتى اندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة ثـورة مستـــاوة بالأوراس 1916[1].
المصدر
Mlaah Belezmi
الشهيد علي النمر
الشهيد علي النمر
نشاته
ولد علي النمر في 16 مارس 1925 في مشتة أم الرخاء بدوار حيدوسة قرب مروانة
التي كانت تدعى في العهد الاستعماري البائد بالبلدية المختلطة بلزمة أو
كورناي، التابعة لولاية باتنة في سلسلة جبال الشلعلع، من أب يدعى مختار بن
علي بن ملاح
والمولود عام 1888 بحيدوسة، والذي كان عاملا في أحد المناجم قرب قريته تستغله شركة استعمارية، أما جده فكان طبيبا شعبيا يمارس مهنة التداوي بالأعشاب على الطريقة التقليدية، ومن أم تدعى (الطاوس حجام) المولودة في 1892 وأصلها من بلدية (افرحونن) ولاية تيزي وزو من جبال جرجرة الشامخة، وقد انجب أبواه عددا كبيرا من الأطفال فتوفوا جميعا ولم يعش منهم إلا طفلين وهما ذهبية وعلي.
تعلمه
التحق بكتاب القرية لحفظ ما تيسر من القرآن الكريم خفية عن أنظار العدو
زعملائهم كغيره من الجزائريين، ثم انتقل به والده غلى مدينة باتنة وهو لم
يتجاوز بعد العقد الأول من عمره. وفي مدرسة الأهالي بمدينة باتنة واصل
تعلمه باللغتين العربية والفرنسية، ورغم السنوات القليلة التي قضاها في هذه
المدرسة فقد استطاع أن يتقن القراءة والكتابة باللغتين معا، وهو في
المستوى الذي يسمح ببلوغه لأغلب
أبناء المنطقة ممن كان لهم الحظ في الدخول إلى المدرسة..إذ لا يحق لهم تجاوز المستوى الابتدائي وهو مخطط استعماري معروف، وقد انقطع عن الدراسة في نهاية الثلاثينيات بسبب خلاف بينه وبين معلمه الفرنسي الأصل، وراح يبحث عن العمل في مطلع الأربعينيات إبان الحرب العالمية الثانية لمساعدة اسرته الفقيرة. وقد مكنته السنوات القليلة التي قضاها في المدرسة من الوصول إلى مستوى ثقافي معتبر حيث يستعمل اللغتين العربية والفرنسية بطلاقة وأصبح خطيبا شديد التأثير على مستمعيه كانت الخلية تعقد اجتماعاتها كلما دعت الضرورة وفي سرية تامة مع تغيير مكان الاجتماع في كل مرة. وكان نشاط الشهيد على النمر محل ملاحقة واهتمام من طرف رجال الأمن الفرنسيين، إلا أن شدة كتمانه للسر وحنكته وذكائه جعلهم يعجزون عن كشف المهام التي كان يقوم بها من جهة وقوة ثقة المناضلين فيه وحبهم له من جهة أخرى. كان يتمتع بثقة كبيرة لدى مصطفى بن بولعيد، وله كفاءة سياسية وثقافية أكثر من جميع المناضلين الذي يترأسهم في الخلايا وله سمعة كبيرة في اوساط الشعب، يصفه بعض زملائه بأنه كان مؤمنا ومسلما حقا يصلي ويصوم ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وكان ذكيا جدا وداهية يجمع بين الجد والمرح والمزاح، وكثير السرية في الامور الخطيرة وشجاعا لا يهاب الموت والمخاطر، يعجز كل من يخالفه في الامور السياسية ويتغلب عليه بالحجة والاقناع، ويمتاز بالمهارة النادرة في تفسير الرؤيا وقوي البصيرة يعتمد على الإسلام والآيات القرآنية في التوعية وتوحيد المناضلين والجماهير الشعبية
.
حياته الاجتماعية الاقتصادية
عاش مرحلة طفولته كغيره من الشباب الجزائريين في الحرمان وضنك العيش الذي
فرضه الاستعمار الفرنسي على سكان المنطقة خاصة والجزائر عامة لا سيما بعد
ثورة 1916 في كل من مروانة، باتنة، عين التوتة وما جاورها، أين شدد
الاستعمار قبضته الحديدية على السكان بعد قتل ونفي المئات، وتجريد الباقين
من أراضيهم وجميع ممتلكاتهم، فكان علي النمر كبقية الوطنيين يتابع عن كثب
هذا الوضع غير الطبيعي الناتج عن انتقام العدو من السكان بعد كل ثورة من
الظلم والاضطهاد والتعسف وثالوث الفقر والجهل والمرض المسلط على الشعب.
ونظرا للوضع المادي السيء لأسرته، فقد اضطر إلى البحث عن اعمل لمساعدتها في
بداية الاربعينيات، وفعلا تمكن من إيجاد منصب عمل في الشركة الصناعية
للقبائل الصغرى التي كانت تقوم باستغلال الخشب في غابات هذه المناطق. وقد
اشتغل في هذه الشركة مدة ست سنوات كعامل متخصص في النجارة فتمكن بذلك من
تخفيف أثر
الفقر
والبؤس عن أسرته الصغيرة، وقد تزوج مبكرا في مطلع الأربعينيات وبالضبط عام
1943 بالسيدة (العلجة لوشن) بنت فرحات من عين التوتة وهي أخت المجاهد
الشهيد (الطاهر لوشن)، الذي كان من المجاهدين الأوائل وأحد قادة الثورة.
أنجب ولدا وحيدا منها، سنة 1946 المدعو عمار النمر ولا يزال على قيد
الحياة، وقد كرر الزواج أثناء الثورة التحريرية بأرملة شهيد في المنطقة
الثانية بآريس عندما كان على رأس المنطقة، ولم يخلف الأولاد من الزوجة
الثانية.
ومن حيث رعايت لعائلته يقول عنه زميل صباه ورفيقه في حزب
انتصار الحريات الديمقراطية المجاهد الحاج عبد الحفيظ عبد الصمد: "كان
مهملا لعائلته من أجل الثورة والإعداد لها ومنفقا أمواله لصالح الحزب
والوطن" ولم تحظ عائلته بالرعاية الكافية بسبب تخصيص حياته للجزائر الشيء
الذي جعله لا يخلف شيئا من الممتلكات من حطام الدنيا الزائلة حيث كان يسكن
منزلا
متواضعا جدا لأبيه ببوعقال-باتنة مبني بلبنات التراب ومسقف بنبات الديس فوق قطعة من الأرض مساحتها حوالي نصف هكتار، باعها أبوه ثناء الثورة التحريرية لينفق على عائلته. وقطعة أرض أخرى مساحتها حوالي 2 هكتار ببوعقال باعها أبوه أيضا بعد الاستقلال عام 1967 بثمن بخس لتغطية نفقات الأسرة وزواج حفيده عمار النمر الذي لم يترك له أبوه الشهيد شيئا. توفي أبوه سنة 1970، ثم توفيت أمه سنة 1977 بعدما عانا الكثير من الفقر لأن ولدهما البطل لم يترك لهما شيئا إذ كان ينفق دخله الشهري من عمله على المناضلين، حيث كان كريما جدا
نضاله ونشاطه السياسي قبل الثورة
يؤكد زملاؤه في الحركة الوطنية أنه انضم إلى حزب الشعب الذي كان ينشط سرا
أثناء الحرب العالمية الثانية وذلك في حدود سنة 1943 بباتنة وهو لم يتجاوز
18 سنة من عمره، ثم واصل نضاله وتعاظمت مسؤولياته ومهماته داخل حزب انتصار
الحريات الديمقراطية ضمن خلية مدينة باتنة ثم في الخارج، إذ في أواخر سنة
1948 هاجر إلى فرنسا تحت غطاء البحث عن العمل في أوروبا بينما كان الهدف هو
تجنيد المناضلين وتوعيتهم حيث استقر في منطقة (الزاس لوراين) كمسؤول حزبي
يشرف على
عدد
من الخلايا التي كان يرأسها كل من لوشن الطاهر والعائب عمر ومحمد حرسوس
المدعو بوحة وهم جميعا تحت مسؤوليته، بينما كان شيحاني بشير يتصل
بالمناضلين وينسق النشاط بينهم في الجزائر وفرنسا.
بعد أكثر من سنتين
قضاها في فرنسا في سبيل تعبئة صفوف المناضلين عاد إلى باتنة، ليواصل نشاطه
السياسي كمسؤل عن عدد من الخلايا، إلى جانب ممارسته لنفس المهنة كتجار في
شركة أمريكية تستغل الثورة الغابية بالمنطقة وقام بتنظيم إضراب عمالي كبير
في الشركة، كما ساهم في التحضير والدعاية لانتخابات 1948 التي ترشح فيها
مصطفى بن بولعيد وعندما وقع الانشقاق في حركة انتصار الحريات الديمقراطية
1953-1954 وقع تقهقر وتشدد في أوساط المناضلين وحدثت صراعات حادة أدت إلى
تقلص أفراد بعض الخلايا وانحلال بعضها.
أين تمكن الشهيد علي النمر في
هذه الظروف أن يساهم بفعالية في تشكيل خلايا جديدة في هذه الفترة لا سيما
في عام 1954. ولم يقتصر نشاطه على مدينة باتنة وحدها بل استطاع أن يكون
خلية حزبية في مدينة سريانة من مناضلين بعضهم كان يعمل تحت
إشرافه في فرنسا. من أشهر زملائه في الخلية السرية التي أنشأت بعد الانشقاق في مدينة باتنة حرسوسي محمد المدعو بوحة- شهيد، ورشيد بوشمال أمين خلية – شهيد، وعبد الحفيظ عبد الصمد، والحاج لخضر أعبيدي وعمر العايب ومسعودي محمد
حادثة استشهاده واسبابها
في
عام 1958م وصل الجنرال ديغول الى الحكم وطهر ما يعرف بالجمهورية الفرنسية
الخامسة ولحساب تحجيم الثورة والحد من فعاليتها قامت فرنسا بعملية خداع ضد
الثورة وظهر ما يعرف بالسلم الشجعان هذه النغمة التي كان القصد منها زرع
بدور الفتنة والشقاق بين المجاهدين وترويضهم للألقاء السلاح والجلوس الى
مائدة المفاوضات فى طل طروف غير متكافئة ليتسنى لها فرض واملأ شروطها كما
ينبعي ويتجاوب مع اهداف السياسة الاستعمارية الأثيمة ولكن يقضت أبطال
الثورة حالت دون ذلك وقاموا بالرد الفوري على هذه الخديعة وابطال مفعولها
وذلك بتشكيل لجان بقيادة القادة المحنكين لشرح هذه المؤامرة ودواعها فقام
الرئد على النمر وبعض مساعديه بجولة عبر نواحي الولاية الأولي لشرح موقف
الثورة حيال هذه الخديعة حتى لا يقع التباس والغرور فأنتقل من جبل كيمل اين
كان متمركزا فبها كقائد الولاية الى جبل الشلية الذي نزل فيه بمركز الثورة
براس كلثوم وبعد فترة قصيرة بداء الاجتماع مع رؤسى القسمات والنواحي
والمناطق بهدف دراسة الاوضاع العسكرية والسياسية المستجدة على الساحة
الوحدة الثورية بين المجاهدين وتعزيز العمل الجماعي والذي هم ضمن استمرار
الثورة وتحقيق الاهداف السامية لها وبعد الانتهاء من
الاجتماع قرر معاذرة رأس كلثوم الى القسمة الخامسة وفى طريقه ارسل كتيبة
لتامين الطريق ولما وصل الى جبل بوعلوان وقع ما لم يكن فى الحسبان اذ قامت
القوات الفرنسية بتمشيط الجبل واحاطته من كل جانب بقوات قوامها مئات او
الالاف من
الجنود والطائرات والمذرعات الموفدة من جميع المراكز وفى يوم اربعة جوان
1958 وقعة المعركة بين الطرفين بداء بقصف الطائرات الحربية المتمثلة في ب29
و ت س و الكاشفات العمودية من نوع بنان والمدفعية ولعدم تكافئ القوة أنسحب
المجاهدين من
ميدا ن المعركة مخلفين وراءهم قتلي وجرحي الى جبل الشلية وفى 5 جوان 1958
عاد الجيش الفرنسي وجمع قواته وعاد الى الجبل لنقل موتاهم والحرجي وهناك
عثر على حرجي من جيشي التحرير وتعرف ان هناك قائد المعركة هو قائد الولاية
الرئد على النمر فجهز جيشنا قويا لملاحقته فى جبل شيلية وفى منتصف اليوم
الخامس بداء الهجوم على المجاهدين بما فيهم الرئد علي النمر وانزال الجنود
في كل مكان بالجبل مستخدمة
القنابل النبالم وجميع الأسلحة الفتاكة وفي منتصف يوم 6 جوان 1958 استشهد
الرئد علي النمر برأس كلثوم فى مكان يسمي خنقة لخره وأصيبت الوحدة بصدمة
شديدة بفقدان قائدها الجسور في اشرف ملحمة بطولية عرفتها الاوراس الرائدة
ونتيجة ذلك اصبح البقاء في المعركة معامرة وانتحار فنسحب المجاهدون وبعد
الانتهاء تعرف العدو على الشهيد علي النمر وحمل على مقدمة الدبابة ويطوفون
به معلنين انتهاء الثورة بنهاية البطل المغوار علي النمر وأخيرا دفنوه في
مرمي الفضلات في قرية يابوس رحمه الله
اتمت كتابة هذة الحياة من طرف ابن الشهيد علاوة عمر ابن رفيق علي النمر
ستبقي هذه المعلومات المدنية والعسكرية من طرف شيوخ القرية ومجلة اول نوفمبر تحت رقم 58/1983
الروات من المدنيين
01 بلقاسم النمر عم الشهيد
02 حملاوي النمر ابن عم الشهيد
03 مصباح عيساني مجاهد
04 علي ماضى صهر الشهيد
الروات العسكرين
01 مبروك معزيز مجاهد رفيق الشهيد وحاضر في المعركة
02 الصالح علاوة المدعو بودماغ رفيق الشهيد
03 مسعود دعاس المدعو ستيرة
05 مجلة أول نوفمبر
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والخزي والعار لمن خان الجزائر
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)