هناك من الغى بطولاتكم وبتحليله اقر ان دماءكم ماء وفصلكم عن قرون من التاريخ...انتم الذين تدقون على ابوابهم تتسولون شيئ من المجد وتستعطفونهم ورقة من شجرة الانتساب..واستحيتم من القاب اسود ونمورونسور فقايضتموها بالقاب ضباع وافاعي..وتوصد الابواب في وجوهكم ويقال لكم لستم ولن تكونوا منا.ولساننا ولد في افواهنا فلن نعيركم اياه حتى وان اردنا...وحين ينابزونكم بالقاب مخزية تضعونها انتم في عقود الميلاد تشريفا لابناءكم..فبالله عليكم في اي زمن كنتم ضيوفا اعزاء عندهم؟.ومتى اكلتم خيرا مما ياك...لون؟....التفتوا وراءكم وعودوا ادراجكم وافتحوا كتاب تاريخكم في الصفحة الالف ستقراون ويقرا ابناءكم واحفادكم تاريخا كالسيل كلما حاولوا حبسه تدفق اقوى ..انتم ادرى بمكان دفن امواتكم وشهداءكم فلماذا تنتظرون صكوك المجد من منابر الخيانة والوضاعة تبذرون مياهكم الطاهرة لسقي ارض لاتنبت لااهلها مايقتاتون وتنتظرون فضلاتهم....كنتم في زمن مضى دليل الانسان في مسيرته الحضارية وقد شهدت لكم في ذلك الاحياء والجماد حتى...ليتكم تصفحون عن انفسكم وتعتذرون من اجدادكم على الامانة الضائعة ورسالة مقدسة سقطت منكم فتحلل حبرها وتناثرت حروفها في الزمن..فتناثرتم انتم في الكون مخلوقات لاتملك حت ظلالا باهتة
منقول من صفحة الأستاذ عيسى براهيمي