السبت، 10 ديسمبر 2016

الشهيد عبد المجيد عبد الصمد

 ولد الشهيد عبد المجيد عبد الصمد بن علي المدعو سي علاوة يوم 31 أوت سنة 1931 بالزاوية (عبد الصمد ) بناحية بوعريف, بلدية عيون العصافير بلدية تازولت ولاية باتنة .و لما بلغ سن التتلمذ أدخله والده الكتاتيب القرآنية ثم التحق بالزاوية ليتعلم ما تيسر من كتاب الله العزيز الحكيم على شيوخها.
 لما بأن هذه الزاوية قد لعبت دورا فعالا و ايجابيا من حيث استقبال الراغبين في العلم, كما قدمت يد العون و المساعدة للفقراء و المحتاجين و عابري السبيل,بالإضافة الدور الايجابي الفعال في تربية النشء وغرس الروح الوطنية وتعبئة الأجيال للجهاد

 و هذا ما تبين فعليا خلال ظهور تيار الحركة الوطنية بربوع الأوراس,إذ نجد معتبرا من أبناء هذه الزاوية أو المنتسبين إليها قد انخرطوا في صفوف الحركة الوطنية التي تعتبر الأرضية الصلبة لتقبل أفكار التيار الوطني الثوري و تعبئة المنطقة للجهاد, و هذا ما نلمسه كذلك من حيث العدد الكبير من أسرة (عبد الصمد) الذين التحقوا بصفوف جيش جبهة التحرير الوطني بعد اندلاع الثورة مباشرة,مرحبين بالثورة نتيجة لتشبع ذلك الرعيل بالروح الوطنية التي عمل شيوخ الزاوية على غرسها في تلك القوافل التي انتهلت من معينها عبر عشرات السنين,فمنهم من كتبت له الشهادة و منهم من عاش الاستقلال, حيث بلغ عدد المشاركين في الثورة التحريرية الكبرى من أبناء هذه الأسرة المجاهدة 48 مجاهدا و 25 شهيدا. منهم من تقلد مسؤوليات في صفوف جيش التحرير الوطني و منهم القادة الذين يشهد لهم التاريخ بالبطولة و روح التضحية و الفداء,بين هذه المجموعة من المجاهدين و الشهداء نشأ و ترعرع الشهيد عبد المجيد عبد الصمد في طفولته و شبابه, و لما بلغ العشرين من عمره التحق بصفوف الجندية ضمن القوات الفرنسية كجندي عامل و بعد انهزام فرنسا في الهند الصينية(فيتنام) قرر التخلي عن العمل في الجندية و العودة إلى وطنه.


و أثناء رجوعه مر بالحجاز حيث زار البقاع المقدسة حاجا,ولهذا عرف بعد عودته باسم( الحاج عبد المجيد عبد الصمد). عاد إلى الجزائر سنة 1955 و الثورة قد قطعت شوطا معتبرا من مسيرتها , ولم بغادر صفوف الجندية إلا بعد أن دعم الثورة, ببندقيتين و مسدس و بعض الملابس التي تمكن من الحصول عليها من الثكنة التي كان يقيم بها, وفي سنة 1956 و برغبة منه تخلت عنه المؤسسة العسكرية الفرنسية حيث توجه إلى للحياة المدنية, إلا أن الشهيد عبد المجيد عبد الصمد, ليس من ذلك النوع الذي أله حياة الهدوء و الاستقرار و بلاده تخوض غمار حرب ضروس ضد الاستعمار,إذ سرعان ما التحق بجيش التحرير الوطني و ذلك في ربيع 1956 بعد أن كلف بالقيام بعملية فدائية بقرب المعذر,التحق على إثرها بصفوف الثورة غلى يد المجاهد الطاهر النويشي حيث أظهر براعة في شتى فنون القتال و التخطيط للمعارك و خوض غمارها, و قد أطلقت عليه عدة أسماء فمن الحاج عبد المجيد إلى (عبد المجيد بو لحية) ف (أسد الأوراس), وأن هذه التسميات تدل دلالة واضحة على مكانته في الثورة التحريرية الكبرى و ما لعبه كجندي و كقائد, وما اتسم به من بطولة و شجاعة ومن قدرة غلى التحكم في تسيير عشرات المعارك التي خطط لها و خاض غمارها, و ذلك من حيث المباغتة و الهجوم و الانسحاب عند الضرورة.


وقد شارك في عدة معارك بعد التحاقه بصفوف جيش التحرير الوطني بجبل بوعريف كمعركة(عين الخيان) و معركة الزاوية, وهو من الأوائل الذين كانوا يجيدون استعمال سلاح (الأرجي 7 ) المعروف باسم (البازوكا) وذلك لكونه قد تلقى تدريبات مكثفة على استعماله أثناء تواجده ضمن القوات الفرنسية,وقد استمله خلال هجومه الذي قام به على قرية المعذر سنة 1962,كما شارك في العديد من المعارك الضارية ضد فلول القوات الفرنسية, فمن بوعريف إلى شلية كمسؤول للناحية الثانية برتبة ملازم ثاني, ومن شلية إلى كيمل كعضو و مسؤول للمنطقة الثانية برتبة نقيب. في ديسمبر1960 قاد معركة بأعالي جبل شيليا (خنقة بالوكيل) برفقة عدد من المجاهدين, وبعد أن أثبت مقدرته في قيادة هذه المعركة و ذلك بما قدمه للجيش الفرنسي من ضربات قاصمة سقط شهيدا رفقة عدد من رفاقه 61 شهيد من بينهم :إسماعيل عريف,عبد الرحمن حصروري,الطيب بولعزيز, وغيرهم.
مراسيم دفن الشهيد
 وقد دفن الشهيد عبد المجيد عبد الصمد بمقبرة يابوس في ربيع 196

المصدر  محمد الصالح عبدالصمد


 

الخميس، 8 ديسمبر 2016

تعزية الاخ المناظل حلماط فواز


على اثر الخبر الذي هزنا اليوم بوفاة والد المناضل فواز تتقدم جريدة اسيرم وكل سكان علي النمر وبشخصي انا بالذات خالد عليان الى الاخ فواز. ان الذي اصابكم هو مصيبنا ايضا وما عسى الا ان نقول ان الله وان اليه راجعون عظم الله اجركم والهمكم الصبر والسلوان  اللهم ارحمه برحمتك الواسعة واغفر له انك غفور رحيم ربنا  اجعل قبره روضة من رياض الجنة وافتح له برحمتك من كل باب يا عزيز يا غفار الصبر يا اخ فواز الصبر فان موعده الجنة ان شاء الله . السلام عليكم

خالد.عليان


الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

الشهيدة زيزة مسيكة

الشهيدة زيزة مسيكة اسمها الحقيقي سكينة زيزة التي عرفت بأعمالها البطولية خلال ثورة التحرير الجزائرية حيث سقطت في ميدان الشرف في 29 أوت 1959 حين قامت بعملية استشهادية.
 ولدت 
الشهيدة في 28 جانفي 1934 بمروانة بولاية باتنة، تابعت الشهيدة دراساتها الابتدائية في بلدتها الأصلية باتنة ثم تنقلت إلى سطيف لمزاولة التعليم المتوسط لتعود مرة أخرى إلى باتنة لمواصلة دراستها الثانوية، أين تحصلت على شهادة بكالوريا في 

السفر إلى فرنسا

فارقت سكينة أرضها الجزائر متجهة نحو جامعة مونبلييه بفرنسا لمتابعة الدراسات العليا رفقة أخيها وإلى غاية 1955

العودة إلى الوطن

عادت سكينة إلى بلادها بعد هذه المدة وبالتحديد إلى مدينة باتنة أين تعلمت، وقبل وقت قصير من الإضراب الطلابي في عام 1956، غادرت باتنة إلى سطيف مع زميلتيها مريم بوعتورة وليلى بوشاوي، حيث انضمت إلى صفوف المجاهدين كممرضة[3] برتبة عريف في منطقة كولو. بواد عطية في دوار أولاد جمعة تحت أوامر عمار بعزيز في المنطقة الثالثة. كما أنها عملت وبنشاط مع عزوز حمروش وعبد القادر بوشريط الذان كانا مسؤولين عن الصحة بالمنطقة الأولى والمنطقة الثانية، تحت أوامر لمين خان من 1956 لى 1958 والدكتور محمد تومي بين 1958 و1962 على التوالي. الشهيدة مسيكة التي عرفت بشجاعتها سقطت شهيدة في سبيل الله والوطن في 29 أوت 1959.